Saturday, July 30, 2011

خيار المتطرف: الجوع أو التنصير

على شاشة التلفزيون العربي المحافظ تسرد هذه الأم الصومالية قصتها الموغلة في الحزن
المخيف حد عودة الروح لأي ضمير ميت: تقول الأم إنها بقيت ليوم كامل على قارعة الطريق في حيرة وهي تختار طفلاً واحداً من بين طفلين فرحلة الجوع لا تحتمل إنقاذ الاثنين. وبالطبع، اختارت الأصغر لأنها الفطرة ولأنه الجسد الهزيل الأخف حملاً. وكلما مشت قليلاً عادت مجبرة إلى طفلها وكررت هذه – المشاوير – مرات قبل أن تجزم بالرحيل. هل يستطيع أحد منكم أن يتخيل نفسه في هذا الخيار الموحش؟
وخذ في المقابل الموغل في التطرف أن الأباطرة من – حركة الشباب – الذين يتمسحون باسم هذا الدين الإنساني العظيم، يتوعدون كل منظمات الأرض الخيرية والإنسانية بالقتل والسحل ويتهمون كل ضمائر الأرض بالتنصير والتبشير ويهددون كل من ينوي أن يأتي لإنقاذ ملايين الأطفال والنساء بحرب ضروس. عن أي تنصير أو تبشير يتحدث هؤلاء من سدنة الفكر المتطرف بينما آلاف الآباء والأمهات أوهن من القدرة على حمل طفل جائع على الأكتاف. عن أي جوع يتحدث أباطرة العضلات المفتولة وهم يحملون الرشاشات والرصاص في وجوه تنضح بالدهن من التخمة. أم تختار الحياة لطفل من طفلين، وشاب يحمل من الرصاص أضعاف وزن العظام لطفل تتركه أمه على قارعة الطريق. وفي ثنايا هذا التهديد والوعيد لم تجد منظمات العمل الإنساني من وسيلة إلا أن ترمي الأكل بالطائرات من الجو. وللأسف الشديد فإن العالم الذي يعقد قمة – الفاو – من أجل هذه المجاعة المخيفة هو ذات العالم الإنساني الذي تتوعده – حركة الشباب – بالقتل وتحمل من أجله الرصاص بينما نحن في موقف المتفرج على هذا العقل الذي توهم الخيال: الأم بين النجاة أو الموت والمتطرف ما بين الجوع أو التنصير لسبب بسيط: لأن المتطرف في السلطة لم يعرف الجوع ولا الخيار ما بين طفلين


علي سعد الموسى - الوطن السعودية
ومن اني انا لحركة شباب الندامه ... جاتكم ستين نيله

Wednesday, July 20, 2011

Monday, July 11, 2011

وده تحت السلم ... في تعبان

بيقولك 
الرئيس اليمني المحروق صالح يستعد للعودة إلى صنعاء ١٧ يوليو .... وإن ما يقلق الرياض وواشنطن هو القوة الكبيرة فى الشارع اليمنى للإسلاميين، وهو ما يعكس مخاوف من المرحلة المقبلة من قوة نفوذ التيار الإسلامى فى اليمن، الأمر الذى يفسر التوجه (السعودى - الأمريكى) القاضى بالدفع بأن يكون أحمد على صالح، نجل الرئيس اليمنى هو مرشح الحزب الحاكم لخوض الانتخابات الرئاسية المقبلة لكون ذلك الضمانة الوحيدة للحفاظ على مصالح واشنطن والرياض فى اليمن
طيب اذا عرفنا ان السعودية صرفت من سنه 1975 لغايه سنه 2000 أكثر من 70 مليار دولار لنشر المذهب الوهابي اي ما يعادل اكثر من 2 مليار دولار سنوياً - المصدر
اللي هو نفس المذهب / المنهج الذي يتبعه الاسلاميين (اللي السعودية متخوفه منه) والغرض الاساسي منه هو تحويل الشعوب الى قطعان من معدومي الفكر يساق شمال ويمين بالفتاوي اللي تخدم السلطة .... وزي مانتوا عارفين ان الدولة السعودية الحديثة صنيعة شركات النفط الأمريكية وحكومة الولايات المتحدة تماماً. ففي العشرينات كانت السعودية مجتمع إقطاعي حكم فيه عائلات مختلفة مناطق متعددة. وتم تشكيلها كدولة في 1932 عندما هزم ابن سعود وعشيرته العائلات الأخرى ووحدوا الدولة وأطلقوا عليها أسمهم. - المصدر
طيب واذا عرفت ان وكيل وزارة التجارة لشؤون التجارة الدولية بوزارة التجارة الأميركية فرانسيسكو سانشيز أعلن أن الشركات الأميركية وقعت عقودا مع الحكومة السعودية خلال العام الجاري بنحو 525 مليار ريال "140 مليار دولار" تركزت في قطاع الطاقة.  - المصدر
وان متوسط مبيعات النفط الخام السعودي في الولايات المتحدة بلغ مليون و148 ألف برميل يومياً - المصدر

يبقى مين المسئول دلوقتي عن اللي بيحصل دلوقتي في العالم العربي المنكوب؟ ياما نرضى بحكم طرطور ظالم مستبد يصادر حتى على الهوى اللي بنتنفسه ياما يهددنا بالاسلاميين - اللي هما انتاج سعودي وامريكي مشترك؟
عايزين حريه براحتكم انا هامشي واسيبهالكم بس علشان تبقوا عارفين
 تحت السلم .... في تعبان
وبعدين يجي واحد عبقري زي وزير الخارجيه الجديد يقول ان السعوديه - بتاعه الجاز - هي الشقيقه الكبرى لمصر - لفظ قبيح - !!!!!!! ؟
وعلشان التمثليه تكمل يطل علينا المسئولين الامريكيين بخطابات عن حق الشعوب العربية في تقرير مصيرها والتمتع بالديموقراطيه؟
السعودية جابت التعبان وامريكيا بتكفله والخرفان في مصر وفي سوريا وفي اليمن والبحرين و..و... بتتساق للدبح علشان خاطر عنين استقرار الشقيقه الكبرى والمحافظة على نصيب الدولة العظمى في الجااااااااااززززززززز
جاااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااز
MishMish

Monday, July 4, 2011

توكيل اتصالات

 



فى قريه الاحلام كان الناس يعيشون فى هدوء تحت ولايه الملك المحبوب ..الذى كان يمتاز بالعداله والحريه والرحمه والمحبه ..كان بابه مفتوحا لكل الناس فلم يأتى له احد ابدا ورده ..فمن السهل جدا ان تقابل الملك بدون اى ميعاد مسبق ..لا توجد حاشيه ولا بطانه ولا حراس يمنعونك من الدخول الى حضرة الملك ..قد تطلب منه طلبا فيرفض تنفيذه لك ..لكن لحكمته ورجاحه عقله تكتشف فيما بعد انه كان محقا فى رفض طلبك من اجل مصلحتك ..وانه قد رتب شيئا افضل لك ..كانت المسافه بين اهل القريه وبين الملك قريبه جدا بالرغم من بعدها جدا ..فالطريق يحتاج الى مجهود شاق للوصول للملك لكن كل هذا التعب يهون بمجرد وصولك الى حضرته ..كان الملك يعتبر اهل قريه الاحلام وجميع القرى الاخرى بمثابه ابناؤه ..فأى مرسوم يصدره يكون من هذا المنطلق
كانت الامور تسير على مايرام ..الى ان ظهرت مجموعه من الناس فى القريه غريبه الشكل والملامح عن اهلها كانوا جميعا يرتدون زى موحد..بدأوا يحفرون و يضعون اساسات لبعض المشروعات المبهمه ..وحينما كان يسألهم الناس عما يفعلون ..كانوا يلتزمون الصمت ...فكانوا يواصلون العمل وكأنهم الات صماء ..الى ان فكر الناس فى اللجوء الى الملك ليخبروه بما يفعله هؤلاء فى قريتهم ..وما ان علم اعضاء المجموعه الغامضه بذلك الا واسرعوا بارسال مندوب لهم لاهل القريه ..هذا المندوب كان حلو الحديث لين الكلام يمتلك كاريزما وحضور ومقنع على طريقه رجال المبيعات الناجحين ...فى هذا الاجتماع تحدث المندوب مع اهل القريه بطرقه وديه وتركهم يطرحون تساؤلاتهم وشكوكهم ..الى ان ازال الغموض وازاح الستار عن مفاجأة كبيرة وسارة لاهل القريه ..فاعلن ان الملك قد فوض مجموعته لانشاء شبكه اتصالات واسعه فى القريه لتدخل القريه عالم التكنولوجيا من اوسع الابواب ..والمفاجأة الاكبر ان هذه الشبكه بها خط ساخن مباشر مع الملك لكى يكون على اتصال دائم بهم وليريحهم من عناء المشوار الى قصره ولذلك فان الملك اعطاهم توكيل لبناء شبكه الاتصالات ..صمت الجميع من هول المفاجأة السارة ..ثم صفقوا طويلا واخذوا يرقصون ويهتفون ...عاش الملك عاش الملك ..
بدأ العمل فى القريه بهمه ونشاط لتركيب شبكه الاتصالات ..كان اهالى القريه يساعدون فى البناء وفى بعض الاحيان كان اعضاء المجموعه الغامضه يستمتعون بالجلوس تحت المظلات وشرب العصائر المثلجه ويتركون اهل القريه يعملون تحت اشرافهم ..فاهل القريه طيبون جدا ..استمر العمل بجديه الى ان تم الانتهاء من الشبكه وتم افتتاحها فى حفل رائع ..تم فيه توزيع ارقام الهواتف فى الشبكه الجديده بعد ملأ استمارة بيانات لككل فرد من افراد القريه.. كانت الشركه بين الحين والاخر تقوم بعمل عروض سخيه لاهل القريه ..فمرة مكالمات مجانيه ..ومرة حقيبه بها مواد تموينيه ..ومرة سحب على سيارات واجهزة منزليه ..كان الناس فرحون بهذه العروض والمكافأت السخيه ..على الرغم من انها كانت من اشتراكاتهم التى يدفعونها..نسي الجميع الملك وانشغلوا بالشبكه الجديده ..التى كان شعارها ..نحن الملك...  كانت الشبكه تتعرض لرقابه مركزيه من خلال غرفه تحكم ..فاى اتصال بين الناس يمر اولا على غرفه التحكم ..فكان هناك مركز لخدمه العملاء وهذا المركز كان سريا ..فرئيس المجموعه كان يرى انه يجب التحكم فى اتصالات الناس ليحميهم من انفسهم وانه يفعل ذلك بنيه حسنه ..حتى ان احد اعضاء المجموعه قال له ذات مرة احنا كده بنتجسس على الناس ..فرد بجمله تاريخيه : طظ فى الناس وابو الناس احنا بنعمل لمصلحتهم ...كان اهل القريه يتحدثون فيما بينهم من خلال الشبكه ..فالاب يتحدث مع ابناؤه وما ان ينهى المكالمه حتى يجد شخصا يحدثه فى موضوع المكالمه ويعطيه درسا فى تربيه الابناء ..المفروض ان تفعل كذا وكذا ..هذا لا يليق ..وهذا يليق ..هذا حرام وهذا حلال ..وكأن التجسس غير حرام اصلا ..وفى احدى المرات كان احد افراد القريه يتحدث مع صديق له على انه تعرف على احدى الفتيات ووقع معها فى الخطيئه وانه نادم على فعل ذلك بشدة فكيف سيقابل الملك فى الحفل السنوى ويضع عينه فى عينه ..وما ان انهى المكالمه حتى فوجئ بشخصيه تحدثه على الهاتف وتوبخه بشدة على مافعل وان الملك سيغضب بشدة وسيعاقبه اشد العقاب على مافعل ..مع ان الملك لو كان علم بهذا كان سيرحم هذا الشاب المسكين الذى ندم على فعلته ...ومن الحوادث المعروفه ايضا فى القريه انه كان هناك شاب يهوى الكتابه والتاليف فعرفت المجموعه الغامضه من خلال محادثه تليفونيه انه يؤلف كتاب يخالف اراؤهم وتوجهاتهم ..فوجئ هذا الشاب بتهديدات بالقتل وبالطرد من القريه عقابا له ...كان اهل القريه ينصاعون لنصائح المجموعه الغامضه فهم يحملون توكيل الملك ..زاد نفوذ المجموعه شيئا فشيئا حتى اصبحوا يتحكمون فى حياه الناس الذين صدقوا انهم يحملون توكيل من الملك ليحتكروا كل شيئ ...الافكار والاحلام والاتصالات مع الملك ..مع انهم اضافوا خاصيه الى الخط المباشر بالملك فحينما تتصل بالملك تجد رساله الية ترد عليك : الهاتف الذى طلبته خارج نطاق الخدمه ..ويتم تحويل المكالمه تلقائيا الى احد اعضاء مجموعتهم الذى يفيدك فى حل مشكلتك ..كل حسب تخصصه ظلت الامور تتسارع ..الى ان اجتمع مجموعه من الشرفاء والحكماء ومن بينهم الشاب الكاتب الذى تعرض للتهديد بالقتل ..وقرروا الذهاب الى الملك واخباره بما تفعله هذه المجموعه ..فالامر خطير جدا ...ذهبت المجموعه فى جنح الظلام خوفا من علم المجموعه الغامضه ..ودخلوا الى قصر الملك ..واخبروه بما حدث فى قريتهم ..وفوجئوا بعلم الملك بما يحدث فهو الملك الحكيم الذى يعرف الكبيرة والصغيرة عن رعيته ..ولما سألوه :لماذا لم تتدخل اذن بالرغم من معرفتك بما يحدث ..رد عليهم الملك : كنت انتظر ردة فعلكم ..فانا لا اساعد احد لا يريد ان يساعد نفسه ..عليكم بالخطوة الاولى وستجدون منى كل العون ..فهذه قريتكم التى تعيشون فيها وهذه هى حياتكم ..ابدأوا بخطوة ايجابيه وساسبقكم بعشرات الخطوات لكن تذكروا ..انا لم اعطى توكيلا لاحد

ميجوووووو

علشان محدش يزعل

كافه المواد المنشورة في هذا الموقع محفوظة بموجب قوانين حقوق النشر والملكيه الفكرية ولا يجوز نسخ هذه المواد او اعاده انتاجها او نشرها او تعديلها او اقتباسها لخلق عمل جديد او ترجمتها او إذاعتها او انتاجها للجمهور باي شكل من الاشكال دون الحصول على اذن مسبق