Wednesday, February 8, 2012

انزل ياد يابن التيييييييييييييت

اتذكر ايام الطفوله ..حيث كانت من اهم الهوايات لجيلى بجانب البلى والدبابير واشياء اخرى هو الشعبطه على العربيات النص نقل فى الصندوق الخلفى ..وكانت تقاس قدرة الفرد بمدى قدرته على الشعبطه اطول فترة ممكنه وتحمله ضربات الفرامل المفاجئه لصاحب السيارة  حينما يلمح ( المتشعبط) فى مرايه العربيه ..وتقاس ايضا قدرة الفرد بمدى تحمله كميه الشتائم التى ينالها من صاحب العربيه ..فكان مننا عيال (ولاد ناس )لا يتحملون الشتيمه ..بينما كان معظمنا لا تفرق معه الشتيمه عملا بمبدأ (الشتيمه مابتلزقش ) او بمبدأ الشتيمه تلف تلف وترجع لصاحبها .وكان من الشله ايضا عيال رخمه كانت كل مهمتها هى ابلاغ صاحب العربيه ان هناك عيل متشعبط على العربيه من ورا  وهم اصحاب الجمله الشهيرة (الحق ياعم فيه واد متشعلق ورا ) وفى النهايه يتشعبطون هم مستغلين انه لن يبلغ عنهم احد فهم على يقين انهم ارخم خلق الله وانه لن يكون اندل منهم ليبلغ عنهم .كانت تلك اللعبه لعبه حقيقيه وليست تخيليه  ...ليست مثل الاستغمايه او لعبه صيادين السمك ..انها لعبه واقعيه بها كر وفر واصابات وهنا كانت تكمن متعتها وفى احدى المرات قررنا ان نقوم بعمليه شعبطه جماعيه لاحدى العربيات التى يبدو على صاحبها او سائقها (لاتفرق) انه رجل طيب واخره الشتيمه وبس ..تشعبطنا جميعا فى الصندوق الخلفى ..ولم يلاحظ السائق  فى مرأته ان هناك من فى الخلف ..واثناء الشعبطه ..تبرع احد الرجال الجالسين على المفهى بابلاغ صاحب العربيه : فيه زباين ورا ياسطي (زباين تعنى عيال )...كان اول من قفز هم العيال الرخمه  كعادتهم ..وطللت انا وثلاثه من اصدقائى متشعبطين ومصممين على استكمال متعه اللعبه ..ظل السائق يضرب فرامل ..ولكننا كنا شجعان ..خرج السائق برأسه من شباك السيارة ..ياولاد التيييييت يا تييييييت ..قفز اثنان من اصدقائى ..فاحدهم خاف من الشتيمه ..والاخر خاف ان يبلغ صاحب السيارة ابوه خاصه انه تعرف عليه وقبل ان يقفز قال للسائق انا اسمي احمد حسين ولو راجل قول لابويا ..بالطبع لم يكن اسمه احمد حسين ..بل كان اسم  صديقنا الذى نزل معه ..لمحت صديقنا احمد حسين يجرى وراءه ليسكعه قفا وشلوت والاخر يبتسم ويضحك وهو يجرى ..استمريت اتحمل الشتائم والفرامل انا وسمير الرفيق الاخير فى الشعبطه  ..كان سمير صديقى الانتيخ ..وكان مؤمنا بما افعله وكنت مثله الاعلى ..ظل سمير يقول : كفايه بقى كده ..يالا ننزل ..كنت احمسه وادفعه لمواصله الرحله ...سارت السيارة بهدوء حتى  توقفت فجأه ...نظر سمير الى الارض وقال بصوت مرتجف : يانهار اسود ..الحق ده بكابورت ..نظرت تحتى فوجدت فعلا مياه مجارى سوداء اللون مثل سواد قلب هذا الرجل ..لقد كان فخ ..لقد فقعنا فى الوخ ..خرج الرجل صاحب السياره برأسه وقال : انزل ياد يابن التيييييييت ...كانت لعبه اعصاب ولعبه وقت فقط ..فلم يكن يدر فى ذهنى وقتها  سؤال مهم : كيف سينزل صاحب السيارة ايضا فى نفس المستنقع ؟؟ اكيد كان سيأتى الوقت ليسير بسيارته وان المستنقع لم يكن سوي فخ يريد اخافتنا به ..نزلت من السيارة انا وسمير فى المياه القذرة ..حتى سار قائدها بعد ان نزلنا وهو يضحك بصوت عالى مع بعض الاصوات الغريبه من انفه  وهو يقول : هع هع هع  يا تيييييييت  ميجوووووووووووووو

Thursday, December 8, 2011

على فين ياسطي ؟؟

فى الثمانينات كان التاكسي بمثابه عمله نادرة فمن كان يجد تاكسي كأنه وجد الخل الوفى ..وتطورت التاكسيات الى حد ما واصبحت مهنه من لا مهنه له ومع انتشار نظام التقسيط ورخص ثمن السيارات الى حد ما.. ادى ذلك الى انتشار التاكسيات بصورة لافته فاصبح التاكسي متوفر الى حد ما ..كان التاكسي لونه مميز وهو اللون الابيض والاسود ..استمر نظام التاكسي الابيض والاسود فترة طويله ..لم يكن يتطور ..لكن لم يكن يتدهور ..كنت تركب التاكسي الابيض والاسود فتتعب من المناهدة مع السائق فى تحديد الاجرة الى المكان الذى تريد ان تذهب اليه ..ويحلفلك باغلظ الايمان بانه سيرجع فاضي وان المشوار مش جايب تمنه وانه والله بيروحه بكذا ..وما ان تنتهى رحله المفاوضات وتركب وتتكل على الله ..قد يصادفك ان باب التاكسي به مسمار يمزق بنطلونك او ان الكرسي به شحم فيتسخ البنطلون فى افضل الاحوال ..ستجد نفسك مجبرا على قبول الامر الواقع وستجد نفسك مجبرا على سماع الاغانى التى يسمعها السائق او سماع مشكلته الشخصيه مع حماته ..وتلعن اليوم الذى قررت فيه ركوب التاكسي ..وتلاحظ وانت فى الطريق ان السائق يسير بسرعه جنونيه ويدخل فى اضيق الحوارى ويسلك طرق غريبه يعرفها من واقع خبرته ..لا يهمه المطبات كل مايهمه هو انجاز مشوارك بسرعه حتى يستطيع اللحاق بزبون اخر فريسه له ..مع انه منذ قليل حالف باغلظ الايمان ان الحال واقف وان الدنيا نايمه ..هو بالقطع سائق انتهازى محتال يتلاعب بك من اجل مصلحته الشخصيه ..اما التاكسي الذى يركبه فكان عشوائيا على كل حال ومع الوقت ظهر تاكسي العاصمه الاصفر الذى يشبه تاكسيات اوروبا ..لكنه لم يكن يشبه شوارع مصر ..هلل الجميع له باعتباره نقله حضاريه ..لكنهم نسوا ان ينقلوا معه المواطن نقله حضاريه تتناسب مع التاكسي الاصفر ..كان هذا التاكسي متماشيا مع المرحله ..ومع وزارات رجال الاعمال المتعاقبه ومع اللون الاصفر ..بعد اكتشاف حقيقه هذا التاكسي بعداده الاصفر مثل ابتسامته ابتعد عنه المصريون بذكائهم المعهود واستمروا فى ركوب الابيض والاسود بعد ظهور التاكسي الاصفر وانزواؤه على طبقات معينه ..بدات علامات التمرد على التاكسي الابيض واسود فظهر ت عمليه الاحلال والتجديد وشاهد الجميع التاكسي الابيض يتهادى فى الشوارع ..ولان المصري عدو مايجهله ..واللى اتلسع من الاصفر يتفخ فى الابيض ..رفضه المصريون فى البدايه ..الا ان مجموعه من الناس ضحت بالركوب مرة من اجل اخبار الاخرين بنتائج التجربه ..واتضح انه وسيله نظيفه وحديثه وحضاريه وعدادها عادل للجميع ...اطمان الجميع الى التاكسي الابيض واعطوه الامان ..واصبح الابيض واسود فى خبر كان واشتكى سائقوه من انتهازيه سائقى الابيض ...لكن مع الوقت اتضحت بعض الحقائق ..سائق التاكسي الابيض يضغط على زر العداد بمجرد ركوبك وهذا شيئ حميد ..لكن الغير حميد هو انك تجد ان التاكسي يسير بسرعه 150 نمله فى الدقيقه ..بمجرد وجود ظلطه فى الشارع او قطه عابرة تجد ان السائق يهدئ من سرعته لكى يتفاداها ..كثيرا ما يكون الشارع خاليا والسائق مصمم ان يسير وراء سيارة بطيئه او معطله وقد ينزل من التاكسي ليتشاجر مع سائقها ..وتجده يشكو من انعدام الاخلاق ومن الفوضي وقد يرجع بك الى ايام زمن الفن الجميل ...اما المشكله الرئيسيه انك تجد سائق التاكسي يختار ابعد الطرق وانظفها حتى لو كان طريق راس الرجاء الصالح .فتسأله سؤالا غير منطقي : على فين ياسطي ؟؟.فى النهايه تصل الى مشوارك لتنظر فى العداد لتحد ان مشوارك قد تكلف اكثر مما يكلفك التاكسي الابيض واسود ..فتشعر انه لا فرق بين الاثنين سوي ان هذا بعداد والاخر بدون ...ميزة الابيض انه فى ظاهره وسيله حضاريه ..لكن مشكلته فى سائقه الذى يتمتع بغباء شديد فهو يريد ان يحوله الى تاكسي ابيض واسود ..مع ان كل الامكانيات متاحه امامه ليكون الافضل ..بغباؤه اضاع الفرصه ليجعل الجميع يلجأون الى التوك توك

ميجووووووووووووووو

علشان محدش يزعل

كافه المواد المنشورة في هذا الموقع محفوظة بموجب قوانين حقوق النشر والملكيه الفكرية ولا يجوز نسخ هذه المواد او اعاده انتاجها او نشرها او تعديلها او اقتباسها لخلق عمل جديد او ترجمتها او إذاعتها او انتاجها للجمهور باي شكل من الاشكال دون الحصول على اذن مسبق