من اكثر الكلمات كراهيه الى قلبى ،كلمه نتداولها فى حياتنا اليوميه ولا اعرف من اول من استخدم هذه الكلمه الرديئه المحليه الصنع هذه الكلمه هى كلمه((لامؤاخذه)) هذه الكلمه تحتوى فى ظاهرها على الادب والاحترام بينما فى باطنها تحتوى على النطاعه والاستهبال ..ازاى يعنى؟
فى مرة من المرات كنت باسمع الراديو وكان حوارا شيقا حول من يستحق لقب ممثل وممثله القرن على الشاشه العربيه واستضافت المذيعه احد رجال الشارع العاديين وسألته عما يستحق لقب ممثله القرن فى مصر؟ فإذا بالمواطن يقول :فى الحقيقه بصراحه هو فيه ممثلات كتير بس انا برشح الفنانه الكبيرة فاتن ..(لامؤاخذه) حمامه....!!!!
خارت قوايا من الضحك فلماذا لامؤاخذه؟ هل العيب فى فاتن ام فى حمامه؟حتى يقول لامؤاخذه؟ والله كله حسب نيته !
وهكذا اصبحت كلمه (لامؤاخذه ) فى حياتنا اليوميه رمزا للنطاعه والتناحه وقله الادب وقله الذوق والجليطه ،قد تجد نفسك فى احد الايام واقفا فى احد الطوابير مثل المترو مثلا وتجد شخصا عريض القفا يستحق شهاده (الايزو) فى التناحه يزيحك من طريقه ليقف اول واحد امام الشباك واثناء ذلك يقول الكلمه الشهيرة (لامؤاخذه)..لأ بقى مش لامؤاخذه
واحيانا تكون راكب سياره وترى احد اللامؤاخذين يكاد يصطدم بسيارتك ليسبقك فى المرور واسهل شيئ هو ان يرفع يده ملوحا بكلمه (لامؤاخذه ).وهكذا اصبحت حياتنا اليوميه مجموعه من (اللامؤاخذات) ..ومشى حالك ماتدقش عالواحده وبقيت لامؤاخذه رمز للاستهبال وتغيرت مصر الى جمهوريه لامؤاخذه العربيه وقد لخص عميد المسرح العربى يوسف بك وهبى الوضع فى مقولته ( وما الدنيا الا لامؤاخذه كبيرة ) وقد سبق امير الشعراء شوقى زمنه وقال : (وطنى (لامؤاخذه) لو شغلت بالخلد عنه ...نازعتنى اليه( لامؤاخذه) فى الخلد نفسى )..فقد اصبحنا شعب مؤدب وراقى وحساس جدا لنقول بعد كل كلمه ( لامؤاخذه) حتى اصبحنا ....شعب لامؤاخذه
No comments:
Post a Comment