Thursday, June 2, 2011

بجوار النافذه ..اى نافذه


. كان جالسا فى احد المطاعم المعروفه يتناول البيتزا فى فترة الراحه من العمل ..كعادته دائما يحب الجلوس بجوار النافذه ..اى نافذه ...واثناء التهامه قطع البيتزا ..شاهد احد زملاء الدراسه القدامى ..والذى كان محدود الذكاء باعترافه هو نفسه ..كان زميله يركب سيارة فارهه من النوع الذى يفضله رجال الاعمال ..نظر اليه نظرة عميقه وطويله بطول نافذه المطعم .دارت رأسه مع السيارة .ودار فى رأسه حوار : ياترى جابها ازى دى وهو خريج معهد متوسط ..وانا اللى مهندس قد الدنيا راكب 128 بالعافيه ومبهدلانى معاها ..يمكن خد ورث من ابوه ولا يمكن ربنا فتحها عليه من تجارة ..ماهو الناس دى بتبقى مرزقه ..ربنا ياخد من مخهم ويديهم فى حظهم ..بس اكيد ده حرامى انا عارفه من واحنا صغيرين ..من ايام ماكان بياخد فلوس الدروس من ابوه ومايروحش الدرس ويروح يقعد عالقهوة ..دى عربيه تركبها يابن اللذين مرة واحده ؟ ايه البلد اللى ماشيه بالمقلوب دى .. ماشي يادنيا

 
هذا الحوار دار لحظه مرور زميله بالسيارة لبضعه ثوان ..هنا التفت الى الناحيه الاخرى وهو ممسكا بقطعه اخرى ليلتهمها وقبل ان يضعها فى فمه ..رأى طفلا صغيرا ممسكا بيد امه ذات الملابس البسيطه وفى يدها الاخرى كيس فلافل وحزمه جرجير ..هذا الطفل ظلت عيناه محدقه فى قطعه البيتزا بطول نافذه المطعم ..وكلما كانت سرعته تبطئ ..كانت تسحبه امه بصورة تلقائيه ..واستمرا فى طريقهما
ميجووووووووووووووو

4 comments:

الميكروباص said...

قصه واقعيه وبتحدث باستمرار
لكن

في اوربا والدول المتقدمه لا يوجد شيء بالصدفه- ولكن بيبقى معرةف اللي بيخرج من الجامعه بيعمل ايه واللي بيبقى مش متعلم بيعمل ايه
هنا لا يوجد مقياس لأي شيء
ولهذا تنتشر ظاهرة النظرة الأولى وبشده

Ms Venus said...

ياااه يا ميجووو

بس صح هى دى الدنيا

ابتسم .. فيوجد دائما من هو اشقى منك

الميكروباص said...

ايه


فيه امتحانات ولا ايه؟؟؟؟؟

القاص/ عبدالله النصر said...

قصة رائعة ، رائعة ، معبرة عن واقع هذا الإنسان الذي دائماً لايرى إلا إلى ماهو أعلى ولاينظر في اية نعمة هو ، ويتأسى بالأقل منه...

أسلوب جميل
رشيق
وقصة مكتملة

دم متألقا

علشان محدش يزعل

كافه المواد المنشورة في هذا الموقع محفوظة بموجب قوانين حقوق النشر والملكيه الفكرية ولا يجوز نسخ هذه المواد او اعاده انتاجها او نشرها او تعديلها او اقتباسها لخلق عمل جديد او ترجمتها او إذاعتها او انتاجها للجمهور باي شكل من الاشكال دون الحصول على اذن مسبق